أجمل العيون

بسم الله الرحمن الرحيم
احبتى فى الله لقد قرات هذه القصه فى احد الجرائد والتى ارسل بها احد الشباب تحت هذا العنوان (اجمل العيون )
ويسال ماذا يفعل فى ماساته هذه وهو الذى يتحدث يقول :

بدات حياتى عندما كنت صغيرا وكانت امى بعين واحده وعينها الاخرى مخلوعه فكنت اتقزز من منظر عينها
وشكلها البشع ولم اكن اتحدث معها مطلقا وعندما كانت تحضر لى الى المدرسه كنت اغضب واتركها وعندما
اعود الى البيت اعمل معاها مشكله واتخانق معها لكى لا تحضر لى الى المدرسه وتحرجنى امام اصحابى
عندما يروها بهذا المنظر واقل لها ان اصحابى يخافون من شكلها.
وكنت اتركها طوال اليوم واتعمد العوده متاخرا لكى تكون نامت فاعود متاخرا اجدها نائمه على كرسى
ومحضره لى العشاء فادخل بدون اى صوت حتى لا تستيقظ واتركها نائمه فى صالة المنزل فى البرد
وادخل الى حجرتى وانام وعندما استيقظ من النوم اجدها وافقه ومحضره لى الفطار وتبتسم لى فانظر لها
نظرة احتقار واتركها واخرج .
ومرت بى الايام ووفقت فى دراستى وهذا كله كان بفضل رضاها على بالرغم مما كنت اعمله فيها واكملت
دراستى بتفوق وعملت معيد فى الجامعه وكان لى مركز مرموق فى المجتمع.
وفى يوم قلت لها اليوم خطوبتى وقد اخذت خالتى معى بدلا منك فنظرت لى وبكت وتركتها وخرجت
وعندما عدت وجدتها واقفه تحتضن صورتى وتبكى فاستكثرت عليها ان تكون صورتى فى احضانها فنزعتها منها
ويوم زفافى كانت حفلة الزفاف مقامه فى احد الفنادق الفخمه واثناء الحفله وجدتها واقفه عند الباب فذهبت
الى الامن وقلت لهم لا يسمحوا لها بالدخول الى القاعة.
ورزقنى الله باطفال وسافرت الى الخارج لكى احضر الدكتوراه واخذت زوجتى واولادى معى وفى يوم وجدت
ولدى يقول لى توجد امراه فى الخارج ذات شكل مخيف جدا فعرفت انها هى فخرجت لها وقالت لى انها حضرت الى هنا
لانها اشاقت الى فطردتها قبل ان تشعر بها زوجتى وعندما سالتنى زوجتى قلت لها بنفس اللفظ
(انا عارف البوليس مبيلمش الناس المتسوله ديه ليييييه)
ومرت الايام وعدت الى بلدى لاجدها قد توفيت وتركت صندوق به رساله لى وقمت بقراة رسالتها شىء لم اكن اتوقعه
تركت لى رساله تعتزر فيها لى وكتبت فيها سامحنى ياولدى على ما سببته لك بسبب شكلى هذا وجعلت تتقزز
من شكلى وتحرج منى امام اصحابك وتعتذر لى بكل كلامات الاعتذار وقالت ياولدى سامحنى فانى ليس بيدى ماحدث
فعندما كنت صغير ارتكبت حادث وفقدت عينا من عيناك فلم اشأان تعيش بعين واحده فاعطيتك عين من عيناى لكى تشاهد بها الدنيا
ولا تحس باى نقص عن بقية من هم فى نفس سنك واردت ان تشاهد الدنيا ولا تنحرم
من جمالها وتنازلت عن عينها لى وهى كانت قبل ذلك على قدر كبير من الجمال فقد اعطاها الله قدر كبير من الجمال
وفى اخر الرساله يقول : ان الله وفقنى فى حياتى ونجحت فيها وذلك كله بفضل رضاها على دلونى ماذا افعل
الان انا اكتب هذه الرساله وانا ساجد على قبر امى ابكى لا ادرى ماذا افعل يكفر ما فعلته فيها فلا اذكر فى يوم انى قلت لها
كلمة امى او اى كلمة طيبه او اذكر انها اخذتنى مرة فى احضانها او انى سمحت لها بذلك ومع ذلك عاشت
وتوفيت وهى راضية عنى
دلونى ماذا افعل ؟؟؟؟؟؟؟؟

لا حول ولا قوة الا بالله